خبير عسكري: نتنياهو يناور بورقة جثث الأسرى لإعاقة تنفيذ الاتفاق
اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد المتقاعد نضال أبو زيد في تصريح لموزاييك، أن رئيس وزراء الاستيطان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوظّف ملف جثث الأسرى المحتجزة لدى المقاومة الفلسطينية كورقة ضغط سياسية وإعلامية، بهدف امتصاص غضب اليمين المتطرف في حكومته ومنع تصاعد هجومه الداخلي.
مناورة لكبح التصعيد الداخلي
وأوضح أبو زيد أن شخصيات يمينية مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، إضافة إلى انضمام وزير الاتصالات شلومو كرعي مؤخرا إلى هذا الخطاب، تمارس ضغطا مكثفا على نتنياهو للمطالبة بالعودة إلى القتال في قطاع غزة، ما يدفع الأخير إلى استخدام هذه الورقة كوسيلة لـ"فرملة اندفاع اليمين" وإظهار نفسه وكأنه لا يتساهل في ملف الأسرى.
وأشار إلى أن الهدف من هذه المناورة ليس بالضرورة استئناف العمليات العسكرية الواسعة، إذ لم يعد جيش الاحتلال، وفق تقديره، قادرا على خوض معارك برية تقليدية في القطاع بعد حالة الإنهاك والتآكل الكبيرة التي طالت قواته؛ والدليل على ذلك سحب الفرق الميكانيكية الثقيلة مثل الفرقتين 162 و36 المدرعتين.
تعطيل تنفيذ بعض شروط الاتفاق
وأكد أبو زيد أن نتنياهو "يلعب على حافة الاتفاق"، محاولا من خلال تصعيده الإعلامي تعطيل أو تعديل بعض بنوده، وعلى رأسها فتح معبر رفح والانسحاب من الخط الأصفر، والضغط باتجاه إعادة التفاوض على تفاصيل المرحلة الثانية.
وختم بالقول إن ما يجري ليس تصعيدًا عسكريًا بقدر ما هو مناورة سياسية تهدف إلى كسب الوقت والحفاظ على تماسك ائتلافه الحكومي المتصدّع.
غفران العكرمي